قبيلة السادة البكارة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع قبيلة السادة البكارة تهتم بالعشائر والأنساب وما يتعلق بها


    كتاب الثورة المنسية - العام 2000

    أحمد محمود الأحمد
    أحمد محمود الأحمد
    Admin


    عدد المساهمات : 176
    تاريخ التسجيل : 17/02/2010
    الموقع : موقع قبيلة البكارة

    كتاب الثورة المنسية - العام 2000 Empty كتاب الثورة المنسية - العام 2000

    مُساهمة  أحمد محمود الأحمد الأحد فبراير 26, 2012 5:28 am

    الكتاب : الثورة المنسية
    المؤلف : زبير سلطان قدوري
    التصنيف : التاريخ العام

    الصفحة 91:

    وافت الأخبار أن رجلاً يدعى رمضان الشلاش، الذي عينته الحكومة العربية مؤخراً قائم مقام في الرقة. أغار مع جماعة كبيرة من القبائل على دير الزور عند فجر اليوم الـ/11/ من شهر كانون الأول. الموافق 17 ربيع الأول. ويستدل من الأخبار أن الأسواق قد نهبت، ونشبت النيران في منازل الحكومة، وسَجنَ الغائرون الموظفين الإنكليز والعرب من العسكريين والملكيين. لكنا لا نرتاب أن الأمر وقع بدون رضا الحكومة العربية، وبغير معرفتها. ويظهر أنه كان يصحب رمضان الشلاش مندوبون أرسلهم إبراهيم الملّي من جهة الحدود التركية.
    (1/91)
    ويظهر أن لأرباب الأمر على الحدود التركية يداً في هذه الحادثة. أما دير الزور فكان قد احتلها الإنكليز في السنة الماضية بعد جلاء الترك عنها. وقد تم ذلك باتفاق مع الحكومة العربية والحكومة الفرنسية.وفقاً لشروط الهدنة مع تركية، وقد أرسل خبر هذه الحادثة إلى الحكومة الإنكليزية، وينتظر الآن أوامرها، بخصوصها، والهدوء سائد في عانه.
    وقد أنكرت قبائل عنزة، والعكيدات، والجبور، والبكاره، وغيرها الضاربة جوار دير الزور على رمضان الشلاش وأصحابه هذا العمل المخالف للقانون، وأعربوا عن استيائهم منه…(1).
    الاعتراف البريطاني بتحرير دير الزور:
    __________
    (1) جريدة العرب البغدادية، رقم 732، تاريخ 15/12/1919.


    وفيما يلي مواضع ذكر الحاج فاضل من فخذ البو عبيد من عشيرة العبد الكريم من قبيلة البقارة في هذا الكتاب مع بيان رقم الصفحة:

    الصفحة 50:

    وفي يوم الاثنين 4 تشرين الثاني 1918 دعا المتصرف حلمي بك كلاً من قائد الجيش في المتصرفية الأميرألاي /جميل بك/، وقائد الفرسان/ إبراهيم أدهم بك/، ورئيس بلدية دير الزور /الحاج فاضل العبود/، وعضو البرلمان التركي عن دير الزور /محمد نوري الفتيح/، وقائد الموقع العسكري /حامد بك العراقي/، وقاضي الشرع /عاصم لاز/. ورئيس محكمة بداية الجزاء /عثمان نوري بك/، ورئيس المالية /تحسين بك/ وآخرون إلى مأدبة غداء، تقام في دار الحكومة، وبعد تناول الطعام شرح المتصرف الموقف العسكري والسياسي في المنطقة بعد خروج. القوات التركية من سورية والعراق، عدّا متصرفية دير الزور. ولديه احتمالات هجوم على قواته من أطراف عربية أو إنكليزية، وما لديه من قوات للمواجهة ومن غير وجود مساندة له من قبل القوات التركية. وبعد مناقشة الأمر مع المجتمعين رجح رأي الانسحاب التركي عن دير الزور بصورة مؤقتة. ولحماية أرواح الجنود بعد أن أكد أن الخسارة في الجانب التركي، أمام أية مواجهة محتملة. فقرر المتصرف /حلمي بك/ أن ينسحب مع القوات التركية إلى تركيا ودير الزور مؤقتاً، وكلف رئيس البلدية /الحاج فاضل العبود/ بإدارة شؤون المتصرفية حتى عودته من تركيا. وغادرت القوات التركية دير الزور في 6 تشرين الثاني 1918.
    الصفحة 51:

    بعد رحيل الأتراك عن دير الزور وجد أهالي دير الزور أنفسهم بدون سلطة مركزية تتبع لها متصرفيتهم، التي نشأت في نهايات الحكم التركي. وكان الخوف الذي يشعرون به. من المحيط العشائري الذي يسور مدينتهم، فالعشائر اعتادت الغزو والنهب والسلب سواء من بعضهم البعض؛ أو بدخول المدن ونهب البيوت. فكان من الضرورة أن تتواجد سلطة قوية تحمي المدينة وأهلها. وريثما يتفقون على السلطة التي يريدون تابعيتها، اتفقوا على تشكيل حكومة محلية تضبط أمور الأمن، وتسير شؤون المدينة مؤقتاً فأوجدوا فيما بينهم مجلساً محلياً سموه "حكومة الحاج فاضل الأولى"، لأن رئيسها هو رئيس البلدية الحاج فاضل العبود، أو ما أسماه أهل البلد، "حكومة الفلتان" لأنها لا تتبع سلطة مركزية وبعد نقاشات بينهم اتفقوا على تشكيل المجلس على أن يضم /21/ عضواً تتناوب رئاسته ما بين زعماء الأحياء الثلاث في المدينة. واستمرت الحكومة حتى الأول من كانون الأول عام 1918.
    دعوة الحكومة العربية.
    الصفحة 52:

    ووصل إلى دير الزور في السابع من كانون الأول 1918 أول متصرف عربي لها هو "مرعي باشا الملاح"، ترافقه مجموعة من الإداريين والعسكريين لإنشاء الهيكلية الإدارية. وقد رافقه كل من الأميرألاي علي بك العسكري "شقيق جعفر والي حلب/ بصفة قائد للقوات المتواجدة في دير الزور، ورافقهم الشيخ مجحم بن مهيد رئيس عشائر عنزه. وقرر المتصرف حل المجلس الأهلي، والذي سمي /حكومة الفلت/ أو حكومة حاج فاضل، وشكل مجلساً جديداً يعاونه في إدارة شؤون البلدة. وقد ضم السادة: الحاج فاضل العبود. وعمر عبد العزيز ومحمد نوري الفتيح وخضر لطفي ومحمد كامل البعاج. وحسن محمد الجاسم(1)، وعين حاكمين لكل من قضائي الميادين والبوكمال
    الصفحة 55:

    وقام وجيه المدينة وزعيمها الحاج فاضل العبود بزيارة إلى بغداد، لبحث الأمر مع قادة العراق، واستشارتهم في هذه الأمور. وعارضاً وضع المدينة التي تعيش ظروفاً صعبة وقاهرة آنذاك، والتقى بالعديد منهم، ومن بينهم نقيب بغداد النقيب الكيلاني الذي نصحه.. بقوله: ".. أي ولدي.. أن أحسن ما تعملونه هو أن تستظلوا بظل الحكومة البريطانية لأن البريطانيين معروفون في العالم أجمع بالعدل والأنصاف" (2). وعاد الحاج فاضل من بغداد بعد أن اقتنع بأن حل إشكالات مدينته سيكون على أيدي الإنكليز.
    __________
    (1) محمد طاهر العمري – مقدرات العراق السياسية- المصدر السابق ص336.
    (2) غير ترود بل – فصول من تاريخ العراق القريب – ترجمة جعفر الخياط بيروت 1971 ص474
    الصفحة 75:

    ، وأنا اتنقل فيما بينهم من فرقة إلى فرقة أُذكي فيهم روح الحماس. وأخيراً خذل الله الإنكليز فاستسلمت الحامية الإنكليزية، ووقعوا أسرى في أيدينا. وواصلنا الزحف إلى منطقة الميادين، بعد أن عينت حاج فاضل العبود محافظاً لدير الزور بصورة مؤقتة، ثم واصلت زحفي إلى أبي كمال. وهناك اصطدمت في حرب مع الإنكليز استشهد بها رئيس عشائر البوكمال الشيخ عبد الدندل. وفرّ الإنكليز هاربين إلى عانة القضاء الأول من العراق. وبعد يومين عادوا مع قوة كبيرة مجهزة بمدرعات وطائرات ومدافع ثقيلة. وكنت قد أعددت العدّة لهذا العمل، ودامت
    الصفحة 77:

    وبعد أن قطع شوطاً بعيداً لم ير أي قوات زاحفة، فقفل راجعاً. إلا أنه تعرض في طريق العودة لرشقات من الرصاص، فأسرع بالعودة إلى دير الزور، ولم يصب ولا مرافقه بأية إصابات. فأدرك خطورة الأمور المقبلة فأراد استباقها، فدعا رئيس البلدية الحاج فاضل العبود إليه. وحين لم يحصل منه على شيء أمر بتوقيفه. واتخذت قواته الإجراءات الدفاعية عن المدينة(2). ومنذ ظهور ضوء فجر يوم 11 كانون الأول 1919 هوجمت مدينة دير الزور من قبل القوات العشائرية من الناحية الجنوبية. ويقدر السيد محمد طاهر العمري في كتابه .. "مقدرات العراق السياسية"، أعداد القوات المهاجمة بـ /500/ مقاتل من العشائر. كان بعضهم على ظهور الخيل والبعض الآخر على ظهور الإبل(3). وليس كما ورد في مذكرات شلاش بثلاثة آلاف فارس.
    الصفحة 79:

    وفي اليوم الثاني للثورة اجتمع رؤوساء المدينة في دار الحاج فاضل العبود الذي (أطلق سراحه) مع عدد من زعماء العشائر الثائرة وقادتهم، ولم يكن رمضان شلاش قد وصل بعد إلى المدينة. وتداولوا أمر القوات البريطانية في الثكنة المحاصرة. وتم الاتفاق على استدعاء الكابتن جاميير وتهديده، ليخرج منها وقواته بسلام. وينتهي احتلال بريطانيا لدير الزور. وفعلاً تمّ استدعاء الكابتن /جاميير/ الذي لبى الدعوة، ولم يكن لديه خيار بسبب قلة المواد الغذائية والماء لديه.
    كان الاجتماع صاخباً وعنيفاً، مارس فيه الثائرون ووجهاء المدينة الضغط على الكابتن /جاميير/ وتهديده وتذكر المس غيرترود بل عن هذا الاجتماع فتقول: "إن الرؤساء كانوا في حالة هياج شديد: وأظهروا له عداءً مفعماً بالتعصب. وأخذوا يهددونه بالقتل هو وأصحابه، وربما كانوا على وشك قتله

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 7:35 am